فيديو | ڨْبُلّاط: صغار الفلاّحين والمُعَطَّلين: “نطالب الدولة بحقّنا في الأرض والدعم!”

03/12/2018
Gboullat Ville

أخبار – نضالات اجتماعيّة – فلاحيّة – ولاية باجة

طالب فلاّحون صغار وشبّان معطّلون عن العمل الدولة بالتدخّل من أجل إعادة توزيع الأراضي الفلاحية بمنطقة ڨْبُلّاط ودعم صغار الفلاّحين الذين يرزحون تحت وطأة الديون.

وتحدّث هؤلاء، خلال لقاء بحثي مع ’مجموعة العمل من أجل السيادة الغذائية’ قبل ثلاث أسابيع، عن جملة من المشاكل التي يعانيها أبناء المنطقة. ومن أهمّها استحواذ عدد محدود من كبار الفلاّحين على مساحات واسعة من أراضي الدولة الخصبة التي يكترونها، في إطار شركات الإحياء والتنمية الفلاحية.

من جهتهم، اشتكى صغار الفلاّحين من ضيق مساحة قطع الأرض التي قد يحصلون عليها على وجه الكراء. إذ لا تتجاوز 2 أو 3 هكتار، فيما لا يلقون أيّ دعم يُذكر من السلطات المحلّية والمصالح المختصة التابعة لوزارة الفلاحة. كما أشاروا إلى حرمانهم من التمويل من قبل البنوك التي تخصّ بدعمها كبار الفلاّحين، وذوي العلاقات من أصحاب النفوذ والسلطة. وندّدوا بالمعايير المجحفة للإعفاء من بعض الديون الصغيرة. إذ ذكر أحد محدّثينا، عمر الرياحي، كيف أنّه حُرم من الإعفاء لتجاوزه المبلغ المحدّد (5 آلاف دينار) بـ 30 دينار!  كما اشتكى صغار الفلاّحين من ضعف جودة مشاتل الخضر التي يشترونها، ومن غلاء أسعار الأسمدة والأدوية. وكذلك من انخفاض سعر شراء منتوجاتهم من قبل الوسطاء، مطالبين الدولة بالتدخّل لمراقبة وتنظيم عمليّة تزويد الأسواق.

وطالب صغار الفلاّحين كذلك بالتمديد في مدّة اكتراء الأرض وبتمليكها لهم. إذ حاججوا بأنّهم لا يستطيعون الحصول على قروض ذات قيمة من البنوك دون تقديمهم شهادات ملكيّة للأرض. كما أكّد كلّ من تحدثنا معهم عن رغبتهم في العودة إلى تجربة “التعاضد”، التي ستسمح لهم بتجميع ملكيّاتهم وانشاء شركات تعاونيّة تسمح لهم بتطوير الانتاج والتقليل من كلفته.

وفي سياق متّصل، طالب عدد من المزارعين بلا أرض، من الشباب المُعطّل عن العمل، بإنصافهم من قبل الدولة. إذ اشتكوا ممّا يتعرّضون له سنويًا من مماطلة وتسويف عند تقدّمهم بمطالب للحصول على أراض فلاحية. وقال قيس الرياحي (32 عامًا) أنّه رغم حيازته العديد من شهادات التكوين في الفلاحة، فإنّه لم يجد غير إجابة واحدة متكّررة من مختلف السلطات والمصالح المختصّة “استنّى”. هذا في الوقت الذي توجد فيه عديد الأراضي الفلاحية “الدَوْليّة” الشاسعة المُهملة والتي تُسلّم لـ”مستثمرين”، من خارج المنطقة، في ظروف مريبة، على حدّ قوله.

للمزيد من التفاصيل، يمكنكم الإطّلاع على الفيديو أسفله:

[embedyt] https://www.youtube.com/watch?v=n37iOAbyBPI[/embedyt]

هذا وقد حاولنا الاتصال هاتفيا عديد المرّات بالمندوب الجهوي للتنمية الفلاحيّة بولاية باجة، للتعليق على الموضوع، إلّا أنّه لم يتمّ الردّ على مكالماتنا.


تمّ إنجاز هذا التقرير في إطار الشراكة بين موقع انحياز ومجموعة العمل من أجل السيادة الغذائية.

 

مقالات ذات صلة

  • شركات تعليب المياه: اعتداء مزدوج على الطبيعة والبشر

    الفرق شاسع  بين تبريد الماء في إناء حديدي أو فخاري أو بلوري، وبين تبريده في قوارير البلاستيك.وإنتاج وعاء  فخاري أو…

    رأي

    شركات تعليب المياه: اعتداء مزدوج على الطبيعة والبشر
  • النّساء والعمل الفلاحيّ: انزعوا أوهامكم عن حكاياتنا

    الثالثة صباحا، مرّة أخرى. يرنّ منبّه الهاتف. عليّ الاستيقاظ للحاق بالشاحنة التي تنقل العاملات الفلاحيات إلى مشروع فلاحيّ يعود لرأس…

    بلا حياد

    blank
  • الإصلاح الزراعي: من أجل إنتاج عمومي للغذاء

    يعاني نمط الإنتاج الفلاحي التونسي السائد من تخلف واضح. أصبح هذا النشاط الاقتصادي طاردا لليد العاملة، إذ أنه يُشغّل بالكاد…

    اقتصاد سياسي

    مزارع تونسي يحمل قمحاً في موسم الحصاد (فرانس برس)
  • التنظّم الفلّاحي: وعي الضرورة

    عندما شق المد الثوري عباب البلاد التونسية، أواخر سنة 2010 وأوائل ما بعدها، أرسى في شوارع العاصمة، أين انقضت أولى…

    اقتصاد سياسي

    التنظم الفلاحي: وعي الضرورة