متابعة – انحياز – تونس – الوطن العربي
أكّد المناضل الثوري اللبناني، الأسير بالسجون الفرنسية منذ 34 عامًا، جورج ابراهيم عبد الله في رسالة وجّهها لائتلاف ’توانسة من أجل فلسطين’ بمناسبة احياء يوم الأسير الفلسطيني، على أهمّية مواصلة الجهود النضالية من أجل دعم صمود الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني.
وأهاب المناضل الشيوعي بالقوى الوطنيّة المناضلة أن تضع “مسألة تحرير الأسرى على رأس جدول مهامها”، مشيرًا إلى “صعوبة أن يصل صوت المناضلين الأسرى إلى خارج الزنازين ما لم تحمله المبادرات الجماهيرية التضامنيّة”.
وأشار عبد الله إلى دقّة الظروف الراهنة التي تمرّ بها القضيّة الفلسطينية في الذكرى السبعين لـ”النكبة”. إذ بيّن أنّ الأخيرة “ليست مجرّد ذكرى مأساويّة”، بل هي “مازالت حاضرة” وتتجسّد، فيما تتجسّد، في “الانقسام الجريمة”، و”التفريط في الثوابت”، في “بقاء فدائيي الثورة الفلسطينية أسرى لعقود…” (…) “النكبة هي أيضا تواطؤ حكّام السعودية جهارًا نهارًا وأضرابهم في محميّات الخليج وسائر الموجودات الرجعيّة العربيّة والعمل على تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني البغيض دون رادع فعلي من الجماهير الصامتة أمام هكذا خيانات”.
ولفت عبد الله انتباه أحرار وثوريّي الوطن العربي إلى أنّه “أكثر من أيّ وقت مضى، بات التصدّي للمهام الوطنيّة في ديارنا، والتعاطي الثوري مع عوامل الأزمات التي تعصف بمرتكزات كيان أمّتنا مشروطًا إلى حدّ بعيد بمقدرة جماهير شعبنا وطلائعها المناضلة على موضَعَة هذه العوامل الفاعلة في إطار الأزمة العامّة التي نشهد تجلّياتها في أربع رياح المعمورة.”
ولم يتردّد المناضل الأسير في التنويه بملامح الأمل في هذا المشهد القاتم، بتعريجه على تواصل نضال الشعب الفلسطيني وصمود أسراه، مؤكّدًا أنّه “من أحشاء هذه هذه النكبة تتوالد يوميًا وباستمرار أفواج من الفدائيين وأبناء الانتفاضة”. قبل أن ينهي رسالته بتأكيد قناعته بأنّ “مناضلي تونس الجماهير لن يخيّبوا آمال زهرات وأشبال فلسطين”.
وأسفله نسخة مصوّرة من الرسالة: