الموقف
القافلة التي مضت… والقافلة التي يجب أن تبدأ
اليوم، انطلقت القافلة. قافلة الشاحنات المتّجهة إلى رفح، محمّلة بما تيسّر من غذاء وماء، وما لا يُحصى من التضامن. عبرت الحدود أخيرًا، بعد أشهر من الإبادة المستمرة، وبعد أن صار إدخال الخبز موقفًا سياسيًا، والطريق إلى غزة محفوفًا بالتواطؤ الدولي قبل أن يكون محفوفًا بالصواريخ. لكن مع مشهد الشاحنات وهي تعبر، لم يكن الحدث إنسانيًا…
وما زال الداخل فسيحًا
نص قصصي كانت ليلة ليلاء، قضتها العائلة تحت وطأة القصف، ليلة حوّلت خلالها العائلة كوخها المبني من الطوب والمسقوف بالأعمدة…
عن الكتابة والأسر وفلسطين
"يولد الفرح من عمق الألم، وتصدح الكلمات من عمق الصمت"سحر فرنسيس مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسانللكتابة من داخل السجون…
ليست مجرد قافلة… إنها ضمير يمشي
لو أنك مررتَ فجرًا بالعاصمة تونس يوم التاسع من جوان، لكنت رأيت مشهدًا لا يشبه شيئًا من هذا العالم المتعب.…
لأن هؤلاء سود فهم سيئون
1 لا أكاد أرى فرقا أو اختلافا في المسار والمصير، بين افريقي حامل للجنسية التونسية، حاول بلوغ ما توهمه جنة…
الموضوع
بكلّ ما في هذا العالم من حقارة، قرّر العدوّ الصهيوني استئناف حربه الإباديّة ضدّ أهلنا في غزّة (أكثر من 400 شهيد منذ فجر اليوم)، بتشاور مسبق مع العدوّ الأمريكي وبدعمه المُعلَن.وهو ما يعني أنّ يعني الولايات المتحدة، التي كانت الضامن الأساسي لاتفاق وقف اطلاق النار، لم تكتف بالسكوت عن انتهاكه وعن عدم المرور إلى المرحلة…
يُعتبر عمّ علي (84 عاما) واحدا من أقدم بائعي الخضر في "مرشي طريق حفوز"، القائم في الضاحية الغربية لمدينة القيروان. عايش بداياته في نهاية الثمانينيات مع سقوط بورقيبة وبداية عهد الجنرال، الذي يُعدّ زمن رخاءه المزعوم، قياسا لما عاشه هو من محن، محض إشاعة سخيفة. وهو إلى الآن مرابط في قلب أجواء " المرشي" الفوضوية…
يعرف العديد منّا الشّهيد غسّان كنفاني كعضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكناطق باسمها، ويعرفه آخرون كروائي فذّ خطّت أنامله روائع كـ ’عائد إلى حيفا‘ و’أرض البرتقال الحزين‘، وغيرهما ممّا صُنٍّف ضمن الأدب الفلسطينيّ المقاوم الذي كان كنفاني رائدا له وأيقونة.ولكنّ كنفاني هو أيضا المشتبك الشامل والمُثقّف العضوي – على حدّ تعبير المفكّر الإيطالي أنطونيو…
تتواتر التصريحات والتهديدات القادمة من واشنطن، وتحديدا من الرئيس "الجديد" للدولة الامبريالية الأمريكية، لتؤكّد أنّنا دخلنا بحقّ "زمن التوحّش" الاستعماري الأمريكي والصهيوني، كما وصفه الكاتب وليد شرارة في جريدة الأخبار. إذ لم يتوقف ترامب عن التهديد بسيناريو الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكّانه إلى بلدان مجاورة. بل تعدّاه أمس إلى تهديد غزة ومقاومتها بـ"الجحيم" في…
" لا أحد سيصير يوما غنيا بخروجه إلى العمل مع الثامنة وعودته للمنزل مع الخامسة مساء." هذه المقولة الشهيرة، رغم ما فيها من صحّة وتأكيد على عبثية الركض خلف حلم الثراء الكاذب،بالانصياع لشرائع العمل القائمة وقوانينها المجحفة، يبدو أنها غدت قاصرة عن كشف مستويات ذلك الإجحاف في حق أغلبية من البشر المنوّمين، ممّن ديدنهم الركض…
مشاهد زحف أهل غزة نحو شمالها والبسمة تعلو وجوههم رغم الدمار، معطوفًة على مشاهد المقاومين الفلسطينيين وهم يخرجون بعد خمسة عشر شهرًا من الإبادة بسلاحهم من بين الركام مرافقين أسرى العدوّ وسط أهازيج أبناء القطاع الصامد. ومثلها مشاهد أبناء جنوب لبنان وهم يحرّرون بأجسادهم وأرواحهم قراهم من دبّابات الاحتلال. وكذلك فرحة الأسرى الفلسطينيين المحرّرين وعناقهم…