بلا حياد
عن الحلم والكابوس زمن الحرب
من قال إنّ الإنسان يتجاوز الذكريات بمرور الزمن؟ من قال إنّ لكلّ الجروح دواء؟ لا أدري، لكنّي أعارضه كليًّا على كلّ حال. وباستطاعتي أن أريه كلّ الندبات، أن أحدّثه عن ذكريات الطفولة واحدةً تلو الأخرى.عند استشهاد الدُّرّة، لم يكن عمري سوى ثلاث سنوات، ولكنّ حسرة الأب وهو يحتضن الصغير بين ذراعيه كانت تُلاحقني لسنوات طويلة…
الحليف وقتيّ والشّعب دائم
انتهى نظام البعث في سوريا، بعد عقود من الحُكم. انتهى وتهاوى بشكل سريع لم نتوقّعه. فالنظام السّوري ورأس هرمه، دأبا…
أن تبيت في العراء أو أن تقتطع من لحمك: أزمة الكراء في العاصمة
خلال رحلتي الشّخصيّة في البحث عن سكن في تونس العاصمة - نعم، هي رحلة لمن لا يعرف - وجدت أنّ…
أحمد كايا… غادر الجسد وبقي الصوت الحزين
“لا أغني من أجل نفسي، بل من أجل أولئك الذين يعانون”. هكذا كان يقول أحمد كايا، الصوت الذي ترك بصمة…
عن حرب الإعلام والسّرديّات
لم يُمثّل تاريخ السّابع من أكتوبر 2023 مجرّد حدث رمزيّ وعاطفيّ ونفسيّ مكثّف. ولم يُمثّل انتصارا سياسيّا وعسكريّا ميدانيّا وقدرة…
الموضوع
خاصّ - رأي - اقتصاد - وليد الحسني هل احتُرم قانون المالية وبورصة الأوراق المالية في هذه القضية؟ ماهو الحلّ ولماذا يجب علي الدولة أن تتّخذ قرارات حاسمة؟ من الصعب في هذا الوقت الذي يعترف فيه المعتوه العنصري ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، تغيير البوصلة نحو القضايا الاجتماعية في تونس. إلاّ أنّنا نؤمن ايمانًا عميقا…
سعيًا منّا لتمكين قرّائنا من الاطّلاع على أفضل ما يُنشَر عربيًا وعالميًا، أوجدنا هذا الركن الجديد :"اخترنا لكُم". وستكون البداية بهذه المقابلة شديدة الأهمّية، بتقديرنا، التي أجراها الكاتب والباحث الجامعي اللبناني عامر محسن مع المفكّر والأكاديمي الفلسطيني جوزيف مسعد. والمنشورة في الأصل بجريدة ’الأخبار’ اللبنانيّة. والهدف من إعادة نشر المقابلة هو تمكين قرّائنا…
اندلع السجالُ مؤخّرًا بين التونسيين إثرَ إصدار مجلس وزراء الداخليّة العرب، المنعقدِ في تونس، وبموافقةٍ تونسيّةٍ رسميّة، بيانًا(1) وَصف فيه حزبَ الله بـ"الإرهابيّ." وقد مثّل هذا الموقفُ صدمةً للعديدين، بمن فيهم بعضُ أنصار السلطة الحاكمة التي يهيمن عليها تحالفُ اليمينَيْن، الحداثيّ والدينيّ، الممثّليْن في حركتَي"النهضة" و"نداء تونس" ــــ وهو موقفٌ لا يشير إلى مدى التزام السلطة…
غسّان بن خليفة مثّلت المعركةُ الأخيرة ضدّ عرض الكوميديّ الفرنسيّ، من أصلٍ تونسيّ، المتصهين ميشال بوجناح،[1] فصلًا جديدًا من صراعٍ طويلٍ ومرير في تونس ضدّ التطبيع مع الصهيونيّة وكيانها اللّقيط. وهو صراعٌ بدأ تقريبًا منذ انطلاق المشروع الصهيونيّ في بدايات القرن الماضي،[2] واستمرّ بالتوازي مع الصراع الأصليّ حول فلسطين. ويكفي أن نذْكرَ، على سبيل المثال، رفضَ التونسيّين…
على الرغم من بقاء بعض الخيام المتناثرة في منطقة الكامور في قلب صحراء ولاية تطاوين (تبعد حوالي 700 كلم عن تونس العاصمة)، فإنّه يمكن القولُ إنّ الاعتصامَ قد انتهى عمليًّا، وذلك منذ أن أشرف نور الدين الطبّوبي، الأمينُ العامّ للاتّحاد التونسيّ للشغل، على إعادة تشغيل محطّة ضخّ البترول، إثر نجاحه في وساطةٍ انتهت بتوقيع اتّفاق…