الموقف
غزة تُباد، وتونس تُجري مناوراتٍ عسكرية مع أمريكا
لا يخفى على أحد أنّ الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب مرّت نحو سرعتها القصوى من العنهجيّة والكشف الصّريح عن قبح وجهها، وهي بذلك تتجاوز كلّ الخطوط الحمراء _ المزعومة طبعا_ التي وضعتها سابقتها من أجل الحفاظ على صورتها كراعية للسلام العالمي وكحارس أمين لديمقراطية العالم. ولعلّ نتنياهو نفسه لم يحلم بمثل هذا الظرف الموضوعي…
حتى لا يسقُط البلد بعد الجدار…
اهتزّت تونس في الأيام الأخيرة لوفاة التلاميذ الثلاثة إثر سقوط جدار معهدهم المتصدّع بالمزوّنة. رحم الله عبد القادر الذهبي وحمودة…
شظايا
فلسطين أوّلا وثانيا وألفًا. فلسطين قبل كل شيء وبعد كل شيء ودونها لا شيءَ. فلسطين في القلب والعقل وكل مسامّ الجسد. فلسطين قبل…
ليس نظاما للتّفقير، بل نظاما لليأس من الحياة
ستون دينارا بحالها، ما نقصن وما زدن . ذلك هو القسط الأول من المساعدة الرمضانية التي تقدمها الدولة لضعاف الحال.…
افتتاحية | في وجه استئناف الإبادة: لمقاطعة شاملة للعدوّ الأمريكي!
بكلّ ما في هذا العالم من حقارة، قرّر العدوّ الصهيوني استئناف حربه الإباديّة ضدّ أهلنا في غزّة (أكثر من 400…
الموضوع
يُعتبر عمّ علي (84 عاما) واحدا من أقدم بائعي الخضر في "مرشي طريق حفوز"، القائم في الضاحية الغربية لمدينة القيروان. عايش بداياته في نهاية الثمانينيات مع سقوط بورقيبة وبداية عهد الجنرال، الذي يُعدّ زمن رخاءه المزعوم، قياسا لما عاشه هو من محن، محض إشاعة سخيفة. وهو إلى الآن مرابط في قلب أجواء " المرشي" الفوضوية…
يعرف العديد منّا الشّهيد غسّان كنفاني كعضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكناطق باسمها، ويعرفه آخرون كروائي فذّ خطّت أنامله روائع كـ ’عائد إلى حيفا‘ و’أرض البرتقال الحزين‘، وغيرهما ممّا صُنٍّف ضمن الأدب الفلسطينيّ المقاوم الذي كان كنفاني رائدا له وأيقونة.ولكنّ كنفاني هو أيضا المشتبك الشامل والمُثقّف العضوي – على حدّ تعبير المفكّر الإيطالي أنطونيو…
تتواتر التصريحات والتهديدات القادمة من واشنطن، وتحديدا من الرئيس "الجديد" للدولة الامبريالية الأمريكية، لتؤكّد أنّنا دخلنا بحقّ "زمن التوحّش" الاستعماري الأمريكي والصهيوني، كما وصفه الكاتب وليد شرارة في جريدة الأخبار. إذ لم يتوقف ترامب عن التهديد بسيناريو الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكّانه إلى بلدان مجاورة. بل تعدّاه أمس إلى تهديد غزة ومقاومتها بـ"الجحيم" في…
" لا أحد سيصير يوما غنيا بخروجه إلى العمل مع الثامنة وعودته للمنزل مع الخامسة مساء." هذه المقولة الشهيرة، رغم ما فيها من صحّة وتأكيد على عبثية الركض خلف حلم الثراء الكاذب،بالانصياع لشرائع العمل القائمة وقوانينها المجحفة، يبدو أنها غدت قاصرة عن كشف مستويات ذلك الإجحاف في حق أغلبية من البشر المنوّمين، ممّن ديدنهم الركض…
مشاهد زحف أهل غزة نحو شمالها والبسمة تعلو وجوههم رغم الدمار، معطوفًة على مشاهد المقاومين الفلسطينيين وهم يخرجون بعد خمسة عشر شهرًا من الإبادة بسلاحهم من بين الركام مرافقين أسرى العدوّ وسط أهازيج أبناء القطاع الصامد. ومثلها مشاهد أبناء جنوب لبنان وهم يحرّرون بأجسادهم وأرواحهم قراهم من دبّابات الاحتلال. وكذلك فرحة الأسرى الفلسطينيين المحرّرين وعناقهم…
من قال إنّ الإنسان يتجاوز الذكريات بمرور الزمن؟ من قال إنّ لكلّ الجروح دواء؟ لا أدري، لكنّي أعارضه كليًّا على كلّ حال. وباستطاعتي أن أريه كلّ الندبات، أن أحدّثه عن ذكريات الطفولة واحدةً تلو الأخرى.عند استشهاد الدُّرّة، لم يكن عمري سوى ثلاث سنوات، ولكنّ حسرة الأب وهو يحتضن الصغير بين ذراعيه كانت تُلاحقني لسنوات طويلة…