(خاصّ بموقع انحياز)
نصّ غسّان بن خليفة/ تصوير مروة الشريف/ مونتاج طارق الشويرف
استقبل مساء أمس الإثنين في مطار قرطاج حوالي ثلاثين مناضلا/ـة وناشطًا/ـة الحَكَم الدولي في رياضة الكاراتي محمّد علي الشريف، لدى عودته من اسبانيا، أين رفض التحكيم في مباراة كان أحد طرفيها لاعبٌ صهيوني.
واستجاب الحاضرون المنتمون أساسًا لتيّارات سياسيّة مختلفة (يساريون، قوميّون، مستقلّون)، ومن الاتّحاد العامّ لطلبة تونس، لمبادرة الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني باستقبال البطل محمّد علي الشريف وتكريمه على موقفه الوطني. وقد كان كذلك في استقبال الشريف بعض أفراد عائلته وأصدقائه.

وقد صرّح الشريف (أنظر الفيديو) لموقع إنحياز (وسيلة الاعلام الوحيدة التي حضرت الحدث) بأنّه اتّخذ موقفه “عن قناعة. وأنّه لا يخشى من تبعاته.” كما نوّه بـ”الموقف المساند من رئيس الاتحاد التونسي لرياضة الكاراتي”.
[embedyt] https://www.youtube.com/watch?v=vXsbFw7iP-s[/embedyt]
هذا فيما طالب زميله محسن (وهو أيضا حكم دولي رفض بدوره التحكيم للاعب صهيوني) الدولة التونسيّة بالدفاع عن الاعبين التونسيّين، وتحصينهم قانونيًا، في وجه الإجراءات التأديبية التي قد تطالهم من الاتّحادات الرياضية الدوليّة عند اتّخاذهم مواقف مناهضة للتطبيع.
ونوّه المثقّف شكري لطيف، أحد المستقبلين، برمزية تزامن هذا الموقف المشرّف مع الذكرى المائوية لـ“وعد بلفور”، الذي أعطى بموجبه الاستعمار البريطاني أرض فلسطين العربيّة إلى الصهاينة.