فيديو | الشلّي والحمدوني: مناضلَيْن سياسيَّيْن معتقلان بتهمة التحريض على الإرهاب!

انحياز – خاصّ – غسّان بن خليفة

يمثُل صباح اليوم الثلاثاء المناضليْن السياسيَّيْن منتصر الشلّي وأحمد حمدوني، وهما في حالة إيقاف، أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وذلك بتهمة “التحريض على الإرهاب”، على خلفيّة تدوينات فيسبوكيّة.

وتمّ اعتقال المناضليْن، المعروفيْن بتوجّهاتهما الثوريّة اللاسلطويّة (الأناركيّة) منذ عشيّة الخميس الفارط على يد فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بصفاقس دون اعلامهما، وعائلتهما، بمضمون التهم الموجّهة إليهما. كما حرما من حقّهما في لقاء محامين وحضورهم معهما التحقيق.

وأفاد باسم الشلّي، شقيق منتصر، في تصريح خاصّ لموقع إنحياز (الفيديو أسفله) أنّ “الأجهزة الأمنية تعمّدت يوم أمس التلاعب ومماطلة عائلتيْ المتهمّيْن والمحامين الذين تجنّدوا للدفاع عنهما”. إذ تمّ إعلامهما أوّلا بتواجدهما لدى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب من أجل الاستنطاق. الأمر الذي نفاه موظّفو القطب. وهو ما اضطرّ المحامين والعائلات، القادمين أغلبهم من مدينة صفاقس، إلى البحث عنهما في أكثر من مكان قبل أن يتضّح أنّهما مازالا موقوفان لدى فرقة مكافحة الإرهاب بالعوينة، الأمر الذي نفته الأخيرة أكثر من مرّة.

ولم يتردّد الأستاذ نعمان مزيد، أحد محاميي المتهّمين، معبّرًا عن استنكاره لما جرى، في التساؤل على صفحته بالفيسبوك : ” هل نحــن إزاء مؤسسات دولة أم نتّـــجه نحو ما عرفته بعض أنظمة أمريكا الجنوبية في السبعينات من “فرق موت”؟!”

وقد أكّد باسم الشلّي، شقيق الموقوف منتصر، لموقعنا أنّ شقيقه لا يمكن أن يكون إرهابيًا. “فهو مثقّف، وشاعر وفنّان مرهف المشاعر ويتجنّب حتى رؤية دماء الخروف عند ذبحه في العيد”. أمّا عن التدوينات مضمون التتبّع، فهي لا تعدو أن تكون “أسلوبًا مجازيًا” عبّر من خلاله شقيقه عن نقمته وغضبه من الواقع الذي وصلته البلاد ومن الممارسات القمعيّة في حقّ شعبها. وأكّد باسم أنّ التهمة الحقيقيّة لشقيقه منتصر، ورفيقه أحمد، هي أنّهما مناضلان لا يكلّان في الدفاع عن الحرّيات والعدالة الاجتماعية، وأنّهما يحاسبان بسبب انخراطهما البارز في الأحداث التي شهدتها جزيرة قرقنة قبل سنتين وفي جلّ الحملات والتحرّكات الاحتجاجية بالبلاد.

وأثار خبر اعتقال وتتبّع الناشطيْن الشلّي وحمدوني موجة استنكار وغضب واسعة في أوساط الشباب المناضل في تونس. ومن المنتظر تنظيم تحرّك مساند لهما عشيّة اليوم (س 17) أمام المسرح البلدي بالعاصمة.

 

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *