دخَل ستّة من طلبة دار المعلّمين العُليَا بتونس العاصمة في إضراب عن الطعام منذ أمس الثلاثاء، مطالبين بتفعيل قانون انتداب متخرّجي الدار وبتحديد تاريخ واضح لمناظرة التبريز.
ويقول الطلبة المحتجّون أنّ الحكومة، ممثّلة في وزيريْ التربية والتعليم العالي، يتجاهلان مطالبهم. وأنّهم قرّروا هذا الإضراب “بعد إستيفاء جميع الحلول الممكنة في التفاوض مع إدارة الدار” والوزارة، كما جاء في بيان الإضراب أسفله.
وتُعدّ دار المعلّمين العليا، التي أُنشأت غداة الاستقلال مؤسّسة عريقة ساهمت في تكوين “نخبة من الأساتذة والمعلّمين” من ذوي الكفاءة العالية. وقد اضطلعت الدار بثلاث مهام أساسيّة، هي:
- تكوين أساتذة التعليم الثانوي ومدارس ترشيح المعلّمين،
- الإشراف على إعداد متفقّدي التعليم الإبتدائي والثانوي للمناظرات،
- تنظيم دروس تكميليّة لرسكلة أساتذة التعليم الثانوي المباشرين ومتفقّدي التعليم الثانوي
ويقول الطلبة ومناصروهم أنّ الدار تعاني “تهميشًا مقصودًا” من قبل السلطة في سياق تخلّي الدولة عن مسؤوليتها في توفير تعليم عمومي ذي جودة عالية. وهو الأمر الذي يفسّر، جزئيًا، التدهور الملحوظ في مستوى الأساتذة والمعلّمين في تونس.
يُذكر أنّه تمّ إلغاء دار المعلّمين العليا في عهد بن علي طيلة سنوات 1990 – 1997.
- للمزيد من المعلومات حول تاريخ المؤسّسة وواقعها، يمكن الإطّلاع على هذه الدراسة المختصرة القيّمة للأستاذ نور الدين الدُڨّي.
