يتواصل الاحتقان في رڨادة

يعيش طلبة رڨادة في الأيّام الأخيرة حالة من التوتّر والقلق بعد ما
توفي الطالب عزيز المعراجي، القاطن بالمبيت الجامعي صبرة رقادة يوم الأربعاء 19 فيفري، وما اعتبره زملاؤه تقصيرا وإهمالا وتأخرا في نقل الطالب من المبيت إلى مستشفى ابن الجزار في القيروان.

في اتصال أجراه موقع انحياز مع ميساء لحمادي، عضو مكتب تنفيذي بالاتحاد العام لطلبة تونس، وبعد ما وصفته ب”بالوضع المزري” للخدمات الجامعية ومبيت صبرة بالذّات، رغم التحرّكات الطلاّبية المتواصلة، وآخرها الذي قام بها الاتحاد الأسبوع الفارط، أكّدت مُحدّثتنا: ” أنّ مدير المبيت الجامعي رفض الاتصال بالإسعاف رغم حالة الطّالب الحرجة، وهو ما تسبّب في تأخر وصوله بعد أن بادر زملاء المعراجي بالاتّصال”.
وأكّدت لحمادي، المتواجدة حاليّا بجهة القيروان، على غياب تقرير طبّي رسمي حتّى اللحظة رغم ما كتبه الطبيب الذي عاين حالة المعراجي بمستشفى القيروان. وأضافت أنّ ما تسبّب في حالة الاحتقان في المبيت الجامعي يوم الجمعة هو مدّ الطلبة بحبوب طبية لتفادي حالة العدوى، دون أدنى تفسير لسبب الوفاة وطرق الوقاية منه في صفوف بقيّة الطلبة.

من جهتنا، حاولنا الاتّصال بإدارة المبيت الجامعي صبرة، لكنّنا لم نتلقّ أي رد من قبلها.

وجدير بالذكر أنّ الطبيب أحمد العيفاوي، الذي باشر حالة المعراجي في قسم الاستعجالي، ذكر في تدوينة له على صفحته فايسبوك، أنّ سبب الوفاة هو مرض التهاب السحايا

كما نشر أيمن بالطّيب، نائب الرّئيس السابق للمنظمة التونسية للأطباء الشبان، على صفحته الخاصة فايسبوك، جزء من مراسلة السلطات الفرنسية (وزارة الصحة تحديدا) لأطباء تونس، والمتعلقة بارتفاع عدد حالات ” عدوى المكورات السحائية” الذي قد يتسبب في المرض المذكور أعلاه

في الأثناء، مازال الرأي العام الوطني والطلاّبي ينتظر الرّواية الرسمية لوزارة الصّحة ووزارة التعليم العالي، مع تواصل رداءة الخدمات الجامعية والصحية والمشاكل الهيكليّة التي تعاني منها منظومة الصحة العمومية في تونس.