عُقدَت صباح اليوم الجمعة ورشة بعنوان “إشكاليات الانتقال الطاقي في تونس” في إطار اليوم الثاني من مهرجان الجنوب، من تنظيم ’شبيبة من أجل المناخ‘، بدار باش حامبة في تونس العاصمة، وخُصٍّصَت لنقاش تحديات أنموذج الانتقال الطاقي بتونس ووضعه في سياقه العالمي وعلاقته بمسائل السيادة الطاقية.
وفي تصريح لموقع انحياز، أشار صابر عمار، أحد المشرفين على الورشة، إلى توجّه العالم نحو التخفيف من الانبعاثات الكربونية المُسبّبة للاحتباس الحراري والتعويل على الطاقات المتجددة، وإلى انخراط تونس في هذا التوجه بشكل غير عادل لا يلبّي احتياجاتها، ولا يخدم سوى الشركات الأجنبية الساعية للربح، حسب قوله.
وأضاف صابر بن عمّار أنه “عوضا أن تلعب المؤسسة العمومية دورا في هذا الانتقال، وأن يكون عموم التونسيين شركاء فيه، نحن بصدد التوجه إلى انتقال طاقي في خدمة المستثمر الأجنبي لا غير”.
وعن سؤالنا المتعلق براهنية تناول موضوع الانتقال الطاقي في تونس وعلاقته بالمسألة السيادية، أجاب عزيز الشابي، المشرف الثاني على الورشة، أنّ هذه المسألة تُعَدُّ راهنية بالنسبة للعالم أجمع، لكن تونس تتموقع في القطب “المُهيمَن عليه” في هذا المسار، ، وأنها، وغيرها من دول الجنوب، تعاني في هذا المجال من سياسات التبعية والارتهان عبر جملة من القوانين والمراسيم.
وأضاف الشابّي أنّ “هذه الدول بالذات، هي من تتحمل كُلفة الالتزامات المناخية التي تسعى ألمانيا وإيطاليا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي ودول المركز إلى حلّها، عبر وكالات التعاون الدولي، مثل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ “
وشدّد محدّثنا على تقليص دور المؤسّسات العمومية، خاصة الشركة التونسية للكهرباء والغاز، في مسار الانتقال الطاقي لصالح المؤسسات الخاصة، والأجنبية منها بالتحديد.
هذا ويُذكر فعاليات مهرجان الجنوب، التي انطلقت يوم أمس 17 أكتوبر، ستتواصل حتى الغد 19 أكتوبر، بنفس الفضاء.