نظم الحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي يومي 16 و17 نوفمبر ندوة أممية في مسرح الحمراء بتونس العاصمة، إحياءً للذكرى المئوية لوفاة المفكر الشيوعي فلاديمير لينين، تحت عنوان “لينين واللينينية: الفكر الحي والدروس الراهنة”. وشارك في الندوة عدد من قيادات الأحزاب والتنظيمات اليسارية من الوطن العربي وإفريقيا ودول أخرى من العالم.
وفي هذا السياق صرّح حاتم العويني، عضو المكتب السياسي لحزب الوطد الاشتراكي، لموقع “انحياز” بأن هذه الندوة الأممية تهدف إلى تسليط الضوء على أفكار لينين ودوره البارز في دعم حركات التحرر الوطني ومناهضة الاستعمار والإمبريالية. كما أشار إلى أن برنامج الندوة يتضمن، في مقدمتها، محور “لينين والقضية الفلسطينية وحركات التحرر الوطني”، حيث ستتم مناقشة مواقف لينين المعادية للصهيونية وكشفه لوعد بلفور، ودعمه المستمر لحركات التحرر الوطني ورفضه لفكرة إقامة دولة يهودية على أسس خاطئة وفق تعبيره.
كما أشار محدثنا إلى أن الندوة ستشهد مشاركة مجموعة من القيادات اليسارية من مختلف دول العالم، من بينهم ممثلون عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والحزب الشيوعي الفلسطيني، بالإضافة إلى ممثلين عن الحزب الشيوعي العراقي – القيادة المركزية. كما سيحضر الندوة ممثلون عن أحزاب ماركسية من فرنسا وألمانيا وتركيا، إضافة إلى ضيوف من كينيا وغانا والهند ودول أخرى.
وأكد العويني أن الهدف من هذه الندوة ليس استذكار كتابات لينين بشكل تقليدي، بل في إعادة النظر في معنى أن تكون ماركسيًا ولينينيًا ثوريًا في عام 2024.
من جهته قال فهد أبو الرائد، ممثل الحزب الشيوعي الفلسطيني، في هذه الندوة إن هذه المناسبة تمثل فرصة للتعبير عن موقف لينين من قضايا التحرر العالمي، خصوصًا في ظل الظروف الراهنة. وأضاف: “نرى اليوم العدوان المستمر على شعبنا في فلسطين وعلى لبنان الشقيق. هذه القضايا تستدعي من كل حركات التحرر في العالم أن تقف إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة ما يتعرضان له من عمليات قتل وذبح ممنهجة تحت أفكار فاشية. حتى فاشية موسوليني والنازية في عهد هتلر لا يمكن مقارنتها بهذه الممارسات التي تجري في فلسطين ولبنان، من تدمير ممنهج وقتل جماعي بلا أي تحفظات أو إنسانية أو احترام للقوانين الدولية”. وأضاف أبو الرائد، “إن هذا الكيان الفاشي يتجاوز كل القوانين الدولية، ولا يتبع أي قانون، ويستمد دعمه بشكل واضح من الإمبريالية الأمريكية وعملائها في المنطقة العربية، خاصة في الدول الإسلامية والعربية.”
وتابع أبو الرائد قائلاً: “قبل أسبوع، اجتمعوا في الرياض، لكن لم تخرج عنهم أي مبادرة حقيقية تدعم الموقف سوى الشجب والاستنكار، وهو الحديث المتكرر الذي لا يحمل أي معنى عمليًا. منذ سنة كاملة وهم يعيدون نفس الكلمات التي لا تُجدي، لأنهم عجزوا عن تقديم أي حلول أو خطوات فعالة، وهم لا يزالون متمسكين بكراسيهم دون اتخاذ أي إجراء حقيقي.” وفق تعبيره.
وشهد افتتاح الندوة حضورًا بارزًا لعدد من المناضلين/ات اليساريين/ات التونسيين/ات. بالاضافة لعدد من الشباب الثوري المناضل.