وقّع عدد من الأكاديمين/ات، والفنانين/ات التونسيين/ات على عريضة رفضًا للتطبيع مع إسرائيل. بعد مشاركة أساتذة تونسيّين/ـات، يدرّس أغلبهم بالجامعة التونسية، إلى جانب أكاديمين من الكيان الصهيوني بمـلتقى في فرنسا تحت عنوان” اليهود والقانون في تونس من الحماية إلى الاستقلال (1881-1956) بين التقدّم التاريخي والارتداد الديني”، من تنظيم جمعية فرنسية تُدعى بـ “تجمّع تاريخ يهود تونس”.
واعتبر الموقّعون/ات أن قبول الأكاديميين /ات التونسيين المشاركة في هذه الندوة في إطار التفاعل الأكاديمي مع اسرائيليين، يُعد خيانة للقضية الفلسطينية، وإضفاء لشرعية سياسات إسرائيل الاستيطانية والعنصرية. وعبّروا عن قلقهم العميق إزاء الاستراتجية الهجومية التطبيعية التي تنشرها إسرائيل في المنطقة وخصوصا تونس. كما ذكّر الموقّعون /ات على العريضة بتعريف الحملة الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل BDS للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
في ما يلي نص العريضة :
“بلادٌ علي أُهْبَةِ الفجر. صرنا أَقلَّ ذكاءً ،
لأَنَّا نُحَمْلِقُ في ساعة النصر:
لا لَيْلَ في ليلنا المتلألئ بالمدفعيَّة.
أَعداؤنا يسهرون وأَعداؤنا يُشْعِلون لنا النورَ
في حلكة الأَقبية.”
محمود درويش
علمنا أن جمعية تاريخ اليهود في تونس (SHJT) تنظم ندوة دولية من الأحد 16 أفريل إلى الثلاثاء 18 أفريل 2023 ، في دار البلدية في الدائرة التاسعة في باريس. موضوع الندوة هو: “اليهود والقانون في تونس – منذ الحماية إلى الاستقلال (1881-1956) – بين التطوّرات التاريخية و التصلّب الديني”.
كانت مفاجأتنا كبيرة عندما اكتشفنا مشاركة أساتذة تونسيين منتسبين للجامعة التونسية في هذه المناسبة (عبد الكريم العلاقي (جامعة تونس) ، عفاف مبارك (جامعة منوبة) ، فاتن بوشرارة (جامعة منوبة) ، وحبيب قزدغلي ، العميد السابق لكلية الآداب بمنوبة) إلى جانب أكاديميين إسرائيليين منتسبين إلى مؤسسات أكاديمية إسرائيلية مثل (يوفال حروفي (جامعة تل أبيب) ، حاييم سعدون (الجامعة الحرة باسرائيل) ، جوزيف شيتريت (جامعة حيفا) .
نحن الموقعون أدناه، الأكاديميون والفنانون والناشطون المساندون للقضية الفلسطينية، نودّ أن نعرب عن قلقنا العميق إزاء الاستراتيجية الهجومية التطبيعية التي تنشرها إسرائيل في المنطقة وخاصة في تونس.
تهدف هذه الاستراتيجية الإسرائيلية إلى الحصول على الاعتراف الرسمي من جميع الدول العربية ، و تتجلّى من خلال ضغط متزايد يسعى إلى تعزيز العلاقات المباشرة بين المواطنين الإسرائيليين الداعمين للنظام الصهيوني والمثقفين والفنانين التونسيين.
للتذكير التطبيع كما يعرّفه موقع BDS (المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات) هو:
“المشاركة في أي مشروع أو مبادرة أو نشاط محلي أو دولي يجمع معًا (على نفس” المنصة ” فلسطينيين (و / أو عربا ) وإسرائيليين (أفرادا أو مؤسسات) والتي لا تستوفي الشرطين التاليين:
1. أن يعترف الجانب الإسرائيلي علنًا بالحقوق غير القابلة للتجزئة للشعب الفلسطيني التي أكدتها الأمم المتحدة على النحو المنصوص عليه في نداء BDS لعام 2005.
2. أن يشكل النشاط المشترك شكلاً من أشكال المقاومة المشتركة ضد نظام الاحتلال والاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي. »
كان من اليسير إذن بعد الاطلاع على السير الذاتية للمشاركين الإسرائيليين وبرنامج المؤتمر المذكور أعلاه أن نلاحظ أنه قد تمّ الإخلال بكلا هذين الشرطين في هذا المؤتمر.
جدير بالذّكر أن الجامعات الإسرائيلية لعبت دورًا أساسيًا في تخطيط وتنفيذ سياسات التطهير العرقي والاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري في فلسطين ، و حافظت هذه الجامعات على علاقة وثيقة بشكل خاص مع الجيش الإسرائيلي.
على سبيل المثال ، طوّرت جامعة تل أبيب عشرات أنظمة الأسلحة و “استراتيجية الضاحية” للقوة غير المتكافئة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي لارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين.
هيومن رايتس ووتش نشرت دراسة تثبت وجود تمييز عنصري مؤسساتي ضد الفلسطينيين في نظام التعليم الإسرائيلي، في كل مكان، بما في ذلك جامعات التعليم التعليم العالي.
من الجليّ أن جميع المؤسسات الإسرائيلية متورطة ، بصمتها أو بمشاركتها الفعليّة ، في دعم وتبرير وتبييض الاحتلال الإسرائيلي والإنكار الممنهج لحقوق الفلسطينيين.
إن الأكاديميين التونسيين المشاركين في هذا الندوة باسم مؤسسات تونسية في إطار التفاعل الأكاديمي مع اسرائيليين، يساهمون في خلق انطباع خاطئ بأن اسرائيل هي دولة “عادية” مثل أي دولة أخرى. يأتي هذا في سياق متوتّر يتّسم باشتداد الحرب التي يشنّها النظام الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني و يتّسم أيضا بهجمة غير مسبوقة تستهدف تونس لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
إن قبول المشاركين التونسيين في هذا المؤتمر بالتطبيع مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية يجعلهم لا يخونون فقط القضية الفلسطينية والدعم غير المشروط من التونسيين للشعب الفلسطيني، بل يقبلون إضفاء الشرعية على سياسات إسرائيل الاستيطانية والفصل العنصري.
بتذرّعهم بالحرية الأكاديمية ، يتناسى هؤلاء الزملاء الدرس الكبير الذي يعلّمه إدوارد سعيد والذي يقول بعدم وجود معرفة موضوعية ومحايدة في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
كل إنتاج فكري يأتي من موقع سياسي و أيديولوجي ويجب فهمه و التعامل معه على أنه مجموعة من الهياكل والخطابات التي يعاد ترتيبها باستمرار لخدمة هدف سياسي واقتصادي مهيمن. من وجهة النظر هذه ، فإن تاريخ اليهود في العالم العربي وفي تونس لم يفلت من استغلال المشروع الصهيوني له كأداة.
نحن الموقعون على هذا النص نريد :
التذكير بأن دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع ليس مجرد موقف أيديولوجي بل ينبع من قناعة سياسية مقدسة يشترك فيها غالبية التونسيين و يرفضون أي تسوية مع دولة إجرامية تستمر في الاستهزاء بحقوق الإنسان الأساسية للفلسطينيين.
التذكير بقناعتنا الوثيقة بأن السيادة الوطنية، التي حلم بها الشعب التونسي منذ النضال من أجل الاستقلال ومرورا بالثورة، مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتحرر الشعب الفلسطيني وتحرير المنطقة بأسرها من السيطرة الاستعمارية الإسرائيلية. لا يفرض هذا التحرر مقاومة سياسية واقتصادية فحسب، بل يتطلب رفضًا قاطعًا لأي مصادرة للتاريخ التونسي وتاريخ اليهود التونسيين من قبل الدعاية الأكاديمية والثقافية الصهيونية.
العمل من أجل جامعة حرة ومفتوحة تقدم إنتاجًا فكريًا هدفه النهائي هو تحرير الأفراد والشعوب من خلال العدالة المعرفية التي تعيد لكل شعب تاريخه وثقافته وكرامته. الحرية الأكاديمية هي التي تحترم أولاً كرامة المظلومين الذين من المفترض أن تنيرهم في سعيهم إلى العدالة.
في هذا الصدد ، تنظيم جامعة منوبة لندوة انسانيّات (ندوة في العلوم الإنسانية والاجتماعية) من 19 إلى 23 سبتمبر 2023 في تونس احتجاجًا على قرار المؤتمر العالمي لدراسات الشرق الأوسط (WOCMES) نقل مؤتمره السادس من موقعه المخطط له في البداية في تونس – بعد رفض إصدار تأشيرات للأكاديميين الإسرائيليين – هو خير مثال على ذلك.
التأكيد على أن جبهة لمناهضة التطبيع مع إسرائيل هي السبيل الوحيد لضمان حرية تقرير المصير للشعب الفلسطيني والشعوب العربية.
سنستخدم كل الوسائل المتاحة لنا لإحباط أي محاولة للتطبيع مع إسرائيل وسنكافح أي محاولة للتسوية تتم باسم المؤسسات الأكاديمية والثقافية التونسية.
الموقّعون :
- هالة يوسفي – مختصة في علم الاجتماع
- شيراز العتيري ، أستاذة باحثة ، جامعة منوبة
- ماهر حنين- كاتب وناشط سياسي
- سمر التليلي – أستاذة أكاديمية في ISI
- فاطمة الشريف – مخرجة
- جنيدي عبد الجواد – أكاديمي ونقابي
- شمس رضواني عابدي – أستاذة ، جامعة تونس المنار
- فتحي التوزري – ناشط سياسي ، أخصائي في الطب النفسي
- فؤاد غربالي – عالم اجتماع ـ جامعة قفصة
- مراد صقلي – أستاذ جامعي ، جامعة تونس
- علاء طالبي – باحث في التاريخ ومدير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية
- منصف طالب – مخرج ومنتج
- محمد بن عطية – مخرج
- مطاع أمين الواعر – طالب دكتوراه
- كاهنة سناء – فنانة وباحثة
- عدنان بن يوسف – ناشط سياسي مستقل
- لينا شعبان – منتجة سينمائية
- هشام المسعودي – أستاذ محاضر ، جامعة قرطاج
- مريم سلامي – عالمة اجتماع وأنثروبولوجيا ، كلية الطب بتونس.
- عماد عليبي – موسيقي ومستشار ثقافي
- مريم قلوز – فنانة وأكاديمية
- عائشة فيلالي – فنانة
- رباب مباركي – مخرجة
- بيّة مظفر – مخرجة
- سيف فرج – مخرج
- -Z- – رسام كاريكاتير
- وليد بسباس ، أستاذ جامعي ، ENS تونس
- صونيا بن يحمد – طالبة دكتوراه
- محمد أمين حمودة-ـ فنان
- خير الدين دبيّة – ناشط بيئي وحقوقي
- فريال شرف الدين – ناشطة نسويّة
- أسماء صبري – ناشطة نسويّة
- رضا التليلي – مخرج
- أنيسة داود – منتجة مخرجة و ممثلة
- أحمد هميلة – أستاذ علم اجتماع
- عبير كريفة – عالمة اجتماع
- صفاء الشابي – باحثة
- عفاف هلالي – أستاذة جامعة تونس
- زياد الهمامي – جامعة صفاقس
- إيمان العكروتي – جامعة جندوبة
- خميّس العرفاوي – جامعة تونس
- مكرم السافي – أستاذ جامعي ، معهد باستور ، جامعة المنار
- ربيع بن هندة – أستاذ جامعي ISI
- درّة العقربي – أستاذة جامعية ، جامعة القيروان
- أيوب جوادي – ممثّل
- حاتم بن سطا – جامعة تونس المنار
- نبيل قناوي – أستاذ محاضر – جامعة قرطاج
- لزهر الماجري – أستاذ بجامعة منوبة
- دلندة الجديدي – أستاذة محاضرة و مديرة ، المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بالمنار
- عائشة الشناوي – فنانة و مناضلة نسوية
- أحمد جمعة – باحث
- كوثر بن عزوز – فنانة و أستاذة
- منى بن حمّاد – أستاذة غير دائمة بمعهد الفنون الجميلة و مخرجة
- غفران بونوح – جامعية ، جامعة القيروان
- غسان عمامي – سينمائي
- هيثم صميدة القاسمي – باحث في السياسات الزراعية و نضالات الفلاحين
- طارق الكحلاوي – أستاذ جامعي و مناضل سياسي
- أروى بركات – باحثة في دراسات الجندر
- أيمن عمامي – سينمائي و طالب انثروبولوجيا
- حبيب العايب – مختص في الجغرافيا
- مدرار سلّام العاتي – باحثة
- دنيا بن عصمان – رسامة و محامية
- فتحي التريكي – أستاذ فخريّ في الفلسفة ، جامعة تونس
- حياة حمدي – جامعة تونس
- حياة عمامو – مؤرّخة
- كريم الرمادي – مختص في الادارة الثقافية و مدير أعمال فنانين
- محمد بالطيب – كاتب
- خالد نصري – جامعي ، تونس المنار
- بسام الطريفي – ناشط و رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان
- صبحي بودربالة – مؤرّخ
- مفيدة غضبان – جامعية في الفنون التشكيلية ، رسّامة
- ياسمين عكرمي – باحثة في العلوم السياسية
- عزة الشعبوني – أستاذة و باحثة ، جامعة منوبة
- معز عطيّة – أستاذ ، باحث، جامعة قرطاج
- رؤى خليفي – أستاذة ، جامعة تونس
- هندة الشناوي – باحثة في علم الاجتماع
- فيروز سلامة – أستاذة و باحثة في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس
- هيكل بن مصطفى – أستاذ ، جامعة منوبة
- محمد فريني – موزّع مستقل
- جيلاني السعدي – سينمائي
- أمل سعد الله – موزّعة مستقلّة
- بشير بن عيسى – أستاذ محاضر متقاعد ، جامعة قرطاج
- هشام ريفي – أستاذ ، جامعة منوبة
- محمد صلاح الدين الشريف – أستاذ فخريّ ، جامعة تونس
- سامية العبيدي – مستشارة و مبرمجة سينما
—————————————————————————-
La normalisation avec Israël est un crime contre la liberté d’auto-détermination du peuple palestinien et des peuples arabes
« Un pays qui s’apprête à l’aube. Nous devenons moins intelligents. Car nous épions l’heure de la victoire :
Pas de nuit dans notre nuit illuminée par le pilonnage.
Nos ennemis veillent et nos ennemis allument pour nous la lumière dans l’obscurité des caves » Mahmoud Darwich
Nous apprenons que la Société d’histoire des Juifs de Tunisie (SHJT) organise un colloque international qui se déroule du dimanche 16 avril au mardi 18 avril 2023, à la mairie du 9e arrondissement, à Paris. Le thème du colloque est le suivant : « Les Juifs et le droit en Tunisie – du protectorat à l’indépendance (1881-1956) – Entre progrès historiques et résilience religieuse ». À cette occasion, notre surprise fut grande en découvrant la participation de professeurs tunisiens affiliées à l’Université tunisienne (Abdel Karim El-Alaqi (Université de Tunis), Afaf Mubarak (Université de la Manouba), Faten Boucharara (Université de la Manouba), et Habib Kazadghli, ancien doyen de la Faculté des Lettres de la Manouba) aux côtés d’universitaires israéliens affliés à des institutions académiques israéliennes comme (Yuval Haruvi, (Université de Tel-Aviv), Haïm Saadoun (Université libre d’Israël), Joseph Chétrit (Université de Haïfa).
Nous, soussigné.e.s, universitaires, artistes et militants pro-palestiniens, tenons à exprimer notre profonde préoccupation quant à la stratégie offensive de normalisation déployée par Israel dans la région et notamment en Tunisie. Cette stratégie israélienne dont la finalité est d’obtenir la reconnaissance officielle de l’ensemble des pays arabes se manifeste à travers une pression grandissante visant le renforcement des relations directes entre les ressortissants Israéliens soutenant le régime sioniste et les intellectuels et artistes tunisiens. Pour rappel, la normalisation telle que définie par le site BDS (Boycott, désinvestissement et sanctions) est : « la participation à tout projet, initiative ou activité, locale ou internationale, qui rassemble (sur la même « plateforme » des Palestiniens (et/ou des Arabes) et des Israéliens (individus ou institutions) et qui ne répond pas les deux conditions suivantes :
1. La partie israélienne reconnaît publiquement les droits inaliénables du peuple palestinien affirmés par l’ONU qui sont énoncés dans l’Appel BDS de 2005.
2. L’activité conjointe constitue une forme de co-résistance contre le régime israélien d’occupation, de colonialisme et d’apartheid. »
Il est donc aisé de constater après un bref détour par le cv des participants israéliens et le programme du colloque cité plus haut qu’aucune de ces deux conditions n’est remplie dans cette conférence. Rappelons que les universités israéliennes ont joué un rôle fondamental dans la planification et la mise en œuvre des politiques de nettoyage ethnique et de colonialisme de peuplement et d’apartheid en Palestine, tout en entretenant une relation particulièrement étroite avec l’armée israélienne. L’université de Tel Aviv, par exemple, a développé des dizaines de systèmes d’armes et la « doctrine Dahiya » de force disproportionnée employée par l’armée israélienne pour commettre des crimes de guerre contre les civils palestiniens et libanais. Une étude de Human Rights Watch révèle une discrimination raciale institutionnalisée à l’encontre des Palestiniens dans l’ensemble du système éducatif israélien, y compris dans les universités.
L’ensemble des institutions israéliennes sont clairement impliquées, par leur silence ou leur participation active, dans le soutien, la justification et le blanchiment de l’occupation israélienne et du déni systématique des droits des Palestiniens. Dans un contexte tendu d’intensification de la guerre menée par le régime israélien contre le peuple palestinien mais aussi d’une offensive sans précédent s’exerçant sur la Tunisie pour normaliser ses relations avec Israël, les universitaires tunisiens qui interviennent dans ce colloque au nom d’institutions tunisiennes dans des échanges académiques avec des Israéliens contribuent à créer la fausse impression qu’Israël est un pays « normal » comme les autres.
Les participants tunisiens à cette conférence en acceptant la normalisation avec les institutions académiques israéliennes trahissent non seulement la cause palestinienne et le soutien inconditionnel des Tunisiens au peuple palestinien mais acceptent de légitimer les politiques de colonisation et d’apartheid d’Israël. En prétextant la liberté académique, ces collègues feignent d’oublier la grande leçon enseignée par Edward Saïd postulant qu’il n’y a pas de savoir objectif et neutre en sciences humaines et sociales. Toute production intellectuelle est située politiquement et idéologiquement et doit être appréhendée systématiquement comme un ensemble de structures et de discours continuellement réaménagés pour servir une visée politique et économique hégémonique. De ce point de vue, l’histoire des juifs dans le monde arabe et en Tunisie n’a pas échappé à l’instrumentalisation de l’entreprise sioniste.
Nous signataires de ce texte tenons à :
Rappeler que le soutien à la cause palestinienne et le refus de la normalisation n’est pas juste une position idéologique mais relève d’une conviction politique sacrée partagée par la majorité des Tunisiens refusant toute compromission avec un État criminel qui ne cesse de bafouer les droits humains les plus élémentaires des Palestiniens.
Rappeler notre intime conviction que la souveraineté nationale rêvée par le peuple tunisien depuis la lutte pour l’indépendance en passant par la révolution est intimement liée à l’émancipation du peuple palestinien et celle de toute la région de la domination coloniale israélienne. Cette émancipation exige non seulement une résistance politique et économique mais impose un refus catégorique de toute confiscation de l’histoire tunisienne et celle des Tunisiens juifs par la propagande académique et culturelle sioniste.
Œuvrer pour une université libre et ouverte offrant une production intellectuelle dont la finalité ultime est l’émancipation des individus et des peuples à travers une justice épistémique redonnant à chaque peuple son histoire, sa culture et sa dignité. La liberté académique est celle qui respecte d’abord la dignité des opprimés qu’elle est censée éclairer dans leur quête de justice. A cet égard, l’organisation par l’université de la Manouba du colloque Insaniyaat (colloque en sciences humaines et sociales) du 19 au 23 septembre 2023 à Tunis en protestation contre la décision du Congrès mondial des Études Moyen Orientales (WOCMES) de déplacer sa sixième conférence de sa localisation initialement prévue à Tunis -suite au refus de délivrer des visas à des universitaires israéliens- en est une parfaite illustration.
Affirmer qu’un front anti-normalisation avec Israël est la seule voie possible pour garantir la liberté d’auto-détermination du peuple palestinien et des peuples arabes.
Nous utiliserons tous les moyens dont nous disposons pour contrecarrer toute velléité de normalisation avec Israël et nous nous battrons contre toute tentative de compromission qui se fera au nom des institutions académiques et culturelles tunisiennes.
Signataires :
Hèla Yousfi, Sociologue
Chiraz Latiri, Professeur-Chercheur, Université de la Manouba
Maher Hanin, écrivain et militant politique
Samar Tlili, professeure, universitaire à l’ISI
Fatma Cherif, Cinéaste
Jounaidi Abdeljaoued, universitaire et syndicaliste
Shams Radhouani Abdi Abdi, professeure agrégée, Université Tunis El Manar
Fethi Touzri, Militant politique, Médecin spécialiste en Psychiatrie
Foued Ghorbali, sociologue, Université de Gafsa
Mourad Sakli, Enseignant universitaire, Université de Tunis
Alaa Talbi, Chercheur en Histoire et directeur du FTDES
Moncef Taleb, Cinéaste et producteur
Mohamed Ben Attia, Réalisateur
Moutaa Amin ElWaer, Doctorant
Kahena Sanaa, Artiste et universitaire
Adnen Ben Youssef, militant politique indépendant
Lina Chaabane, Productrice Cinéma
Hichem Messaoudi , Maitre de Conférences, Université de Carthage
Meryem Sellami, Socio-anthropologue, Faculté de médecine de Tunis.
Imed Alibi, Musicien et conseiller culturel
Mariem Guellouz, artiste performeuse et universitaire
Aicha Filali, artiste
Rabeb M’barki, réalisatrice
Baya Medhaffer, réalisatrice
Saif Fraj réalisateur
-Z- caricaturiste
Walid Besbes, Professeur agrégé, ENS Tunis
Sonya Ben Yahmed, Doctorante
Mohamed Amine Hamouda, artiste
khayreddine Debaya, activiste écologique et droits de l’homme
Feriel Charffedine, activiste féministe
Asma Sabri, activiste féministe
Ridha Tlili, réalisateur
Anissa Daoud, productrice réalisatrice comédienne
Ahmed Hamila, Professeur de sociologie
Abir Kréfa, sociologue
Safa Chebbi, Chercheure
Afef Helali, Maître assistante Université de Tunis
Zayed Hammami, Université de Sfax
Inen Akrouti, Université de Jendouba
Arfaoui Khemais, Université de Tunis
Makram Safi, Professeur universitaire, Institut Pasteur, Université Manar
Raby ben Henda, Professeur universitaire à l’ISI
Dorra Agerbi, Professeure universitaire, Université de Kairouan
Aoub Jaoudi, comédien
Hatem Ben Sta, Université de Tunis el Manar
Nabil Guenaoui, Maître assistant, Université de Carthage
Lazahar Mejri, Professeur universitaire, Université de Mannouba
Delenda Jedidi, Maître assistante et directrice, Institut Préparatoire aux Études d’Ingénieurs El Manar
Aicha Chennaoui, Artiste et militante féministe
Ahmad Jomaa, Chercheur
Kaouther Ben Azzouz, Artiste et Professeure
Mouna Ben Hammed, Vacataire à l’école des beaux arts et réalisatrice
Ghofrane Bounouh, Universitaire, Université de Kairouan
Ghassen Amami, Cinéaste
Heythem Smida-Guesmi Chercheur en politiques agraires et luttes paysannes
Tarek Kahlaoui, Enseignant universitaire et militant politique
Arroi Barakat, chercheure en études de genre
Aymen Amami, cinéaste et étudiant en anthropologie
Habib Ayeb, Géographe
Medrar Sallem-Âti, Chercheure
Donia Ben Osman, Peintre et Avocate
Fathi Triki, Professeur émérite de philosophie, Université de Tunis
Hayet Hamdi Université de Tunis
Hayet Amamou, historienne
Karim Rmadi, expert en managment culturel et agent d’artistes
Mohamed Bettaieb, écrivain
Khaled Nasri, Universitaire, Tunis El Manar
Bassem Trifi, activiste et président de la LTDH
Sobhi Bouderbala, historien
Moufida Ghodhbane, universitaire plasticienne -peintre.
Yasmine Akrimi, chercheuse en sciences politiques
Azza Chaabouni, enseignante-Chercheure, Université de la Manouba
Moez Attia, enseignant-Chercheur, Université de Carthage
Roua Khlifi, Professeure agrégée , Université de Tunis
Henda Chennaoui, chercheuse en sociologie
Fairouz Slama, enseignante chercheure école nationale d’ingénieurs de Tunis
Heikel Ben Mustapha, Professeur, Université de la Manouba
Mohamed Frini, Distributeur indépendant
Jilani Saadi, Cinéaste
Amal Saadallah, Distributrice indépendante
Bechir Ben Aïssa : Maitre de Conférence retraité, Université de Carthage
Hichem Rifi, Professeur, Université de la Manouba
Mohamed Slaheddine Cherif, Professeur émérite, Université de Tunis
Samia Laabidi, Consultante et programmatrice Cinéma