علم موقع انحياز أنّ الأجهزة الأمنية بدأت عشية اليوم الثلاثاء حملة اعتقالات استهدفت مناضلين.ـات على خلفية المسيرة التي نُظمت أمس الإثنين بالعاصمة مساندةً للقضية الفلسطينية، بمناسبة الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.
اذ تم اقتياد كلّ من لؤي الخماسي ووائل نوّار وجواهر شنّة، الأعضاء بتنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، إلى وجهة غير معلومة حتى الآن. كما وقعت مداهمة بيوت مناضلين آخرين بالتنسيقية، ولم يقع إيقافهم لعدم تواجدهم بها.
وكانت وزارة الداخلية، قد أصدرت مساء الإثنين بيانًا زعمت فيه أنّ مجموعة من المشاركين في المسيرة تسبّبت “في إصابة عدد من الأمنيين وأحد الصحفيين بجروح متفاوتة الخطورة استوجبت نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج». وأضافت في ذات البيان أن « المصالح الأمنية أعلمت النيابة العمومية في إطار القانون والتنسيق معها قصد مباشرة الابحاث العدلية اللازمة ضدّ كل من عمد إلى ذلك”.
من جهتها، ردّت تنسيقية العمل المشترك، في بيان مشترك مع اللجنة الوطنية لدعم المقاومة وحملة المقاطعة ومناهضة التطبيع، على بيان الداخلية بأنّ “المسيرة سلمية ومدنية وكل المواد الدعائية التي تستعملها في مسيراتها وتحركاتها (مجسمات صواريخ رمزية، شماريخ احتفالات، كرات الدهن..) هي مواد تم التحقق بشكل صارم ودقيق أنها لا تشكل بتاتا أي خطر على حياة أي انسان، وانه لم يتم في أي من تحركاتنا استهداف أعوان الامن بهذه المواد”.
كما أكّدت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، في بيان نشرته قبل قليل على صفحتها، إدانتها الصارمة لهذه الاعتقالات مشدّدة على “أنّ حقّنا في التظاهر والتعبير عن مساندتنا لمقاومة شعبنا الباسل في فلسطين ولبنان، وفي غيرها من القضايا، هو خطّ أحمر لا يمكن التنازل عنه أو المساومة عليه ارضاء لأيّ مسؤول أو سلطة سياسية أو أمنية.”