تحيين: تم رفض مطالب الافراج عن الموقوفين.
تجمّع اليوم الخميس عدد من النقابيين والمواطنين/ات أمام المحكمة الابتدائية بالقيروان، لدعم عمّال وعاملات مصنع “ريتون” للجلود والأحذية في منطقة المتبسطة، بمعتمدية السبيخة، الذين تم ايقافهم الاسبوع المنقضي، عقب تنظيمهم إضراباً داخل المؤسسة للمطالبة «بحقوقهم.» وبعد مرافعات هيئة الدفاع، تدرس المحكمة حالياً طلبات الإفراج عن العمال الموقوفين.
ويأتي هذا التحرك على خلفية طرد 28 عاملاً وعاملة وإحالة عدد منهم إلى القضاء، من بينهم جمال الشريف، الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل في السبيخة.
وقد شهدت جلسة المحاكمة حضور عدد من الناشطين وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، إضافة إلى ممثلين عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط المحكمة.
ورفع المحتجون/ات شعارات تطالب بإطلاق سراح العمّال الموقوفين، معبرين عن استنكارهم لهيمنة «رأس المال» وعجز الجهات المعنية عن التدخل لحماية حقوق العمّال. كما نددوا بالانتهاكات الجسيمة التي طالت حقهم في التنظيم والإضراب والعمل النقابي وفق تعبيرهم.
وفي السياق ذاته، أكد العمّال المطرودون تعسفياً، وفق تصريحاتهم لموقع انحياز أنهم لم يطالبوا سوى «بتوفير ظروف عمل إنسانية ولائقة»