نفّذ طلبة كليات الطب، والأطباء الداخليّون والمقيمون، اليوم الجمعة، إضرابًا عامًا ومسيرة وطنية، استجابة لدعوة المنظمة التونسية للأطباء الشبان، وذلك إثر تعثّر المفاوضات الأخيرة مع وزارة الصحة بشأن جملة من المطالب المهنية والاجتماعية.
وفي تصريح لموقع انحياز، عبّر علاء التليلي، الطالب بكلية الطب بتونس والعضو بالمنظمة، عن استياءه ممّا وصفه بـ”الاستخفاف” الذي قوبلت به مطالبهم من قبل سلطة الإشراف المتمثلة في وزارة الصحة، معتبرًا أن الطرف الحكومي لم يُبدِ أيّ نية حقيقية للاستجابة خلال جولات التفاوض.
وأوضح التليلي، أن أبرز مطالب الأطباء الشبان تتمثل في ضرورة ضبط معايير موضوعية وواضحة لختم التربصات، بعيدًا عن السلطة التقديرية لرؤساء الأقسام، إضافة إلى صرف أجور حصص الاستمرار، وتحسين ظروف العمل خلال سنة الخدمة المدنية، التي يتقاضون فيها أجرًا زهيدًا ويُعانون خلالها من غياب التغطية الاجتماعية.
وفي ما يتعلّق ببيان المنظمة حول مقاطعة بعض وسائل الإعلام، أكّد التليلي أن القرار يأتي انسجامًا مع موقف مبدئي تتبناه المنظمة في دعم القضية الفلسطينية، ورفض التعامل مع ما وصفه بـ”وسائل الإعلام المطبّعة مع العدوّ الصهيوني”.
ويُشار إلى أن هذا التحرّك هو الثاني من نوعه خلال أقل من شهر، بعد إضراب 21 أفريل الماضي، وقد شهد تنظيمًا محكمًا على المستويين اللوجستي والإعلامي، من خلال إعداد مسبق وتنسيق مع وسائل الإعلام التي واكبت التحرك